(صور) تعز تُشيع شهدائها.. ومليونا معتصم يؤدون صلاة جمعة الثبات بساحة الحرية
أصيب ما يقارب من مائة شاب باختناقات وجروح منها حالتان في العناية المركزة حسب مصدر في المستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز جراء إطلاق قوات الأمن القنابل الدخانية والرصاص الحي على المتظاهرين في حوض الأشراف قرب مدرسة الشعب.
وكان ما يقارب من مليونا معتصم قد أدوا صلاة جمعة الثبات في ساحة الحرية والشوارع المجاورة لها حيث امتدت جموع المصلين إلى نهاية شارع الهريش الذي بات اليوم يعرف بشارع الشهيد مازن البذيجي وامتدت الجموع شرقا حتى قرب مبنى اليمنية على شارع الحروي، فيما تمدد المصلون على امتداد شارع الزراعة حتى جولة الكهرباء شرقا، وإلى جولة سنان شمالا، وكانت مسيرة تقدر بمئات الآلاف قد وصلت إلى ساحة الحرية قبيل صلاة الجمعة.
وبعد الفراغ من الصلاة تم تشييع ستة من الشهداء الذين سقطوا جراء مجزرة الأمن المركزي والحرس الجمهوري يوم 04/04/2011م في جنازة مهيبة إلى مقبرة كلابة، وقد هتف المشيعون بمحاكمة النظام ورفضهم للحوار حيث رددوا “لا حوار لا حوار.. علي عيد الله غدار”.
ووسط موجة من الغضب تشهدها مدينة تعز جراء المجازر التي يرتكبها النظام في حق المعتصمين العزل من السلاح تحدثت مصادر عن اعتزام عدد من أعضاء المجلس المحلي تقديم استقالاتهم جراء المجازر التي ينفذها الحرس الجمهوري والأمن المركزي بحق المعتصمين فضلا عن رفض قيادة الشرطة العسكرية عن قبول لجنة التحقيق التي شكلها المحافظ للتحقيق في المجزرة بحق المعتصمين.
وكان المعتصمون في ساحة الحرية اليوم قد دعوا أصحاب المحلات التجارية إلى إستمرار العصيان المدني الذي يبدأ من الساعة الثامنة عصرا وحتى الثالثة عصرا، وكان العصيان المدني قد نجح في تعز خلال اليوميين الماضيين بنسبة وصلت إلى 90%.
وكانت قوات من الحرس الجمهوري قد أطلقت النار اليوم على طفل لم يتجاوز الثامنة من العمر في منطقة الحوبان جنوب شرق مدينة تعز بسبب تلويحه لهم بشارة النصر ويرقد حاليا في مستشفى الصفوة في حالة حرجة، وكان عبد المجيد الكهالي قد أستشهد مساء أمس جراء إطلاق النار عليه من قبل الحرس الجمهوري أثناء مروره في شارع الكمب القريب من المحافظة بسبب تريده لشعار “ارحل” كما أصيب زميله عبد السلام المليكي بجروح خطيرة للسبب نفسه ويرقد في العناية المركزي.
